الخميس، ذو القعدة ٠١، ١٤٣٢

صور من الرياض...


ماذا تغير؟

منذ خمس سنوات حتى الان، مرت مدينة الرياض بتغيرلت كبيرة جدا على عدة اصعدة. فعلى صعيد الإنشاءات فقد اخترق سماء الرياض عدد من الابراج الجديدة اضافة الى البرجين السابقين ( المملكة و الفيصلية). تنتشر هذه الابراج بامتداد طريق الملك فهد في جهته الشمالية و من ضمن ذلك مركز الملك عبدالله المالي. ثم توجد ابراج في جامعة الملك سعود و وادي الرياض للتقنية. و كذ تنشأ جامعة الاميرة نورة على طريق المطار و تستكمل انشاءات جامعة الامام. و الان تبدأ الانشاءات الطبية و السكنية بداخل حرم مدينة الملك فهد الطبية.

و في مجال الطرق ، فتخترق الرياض عدد من مشاريع الطرق التحسينية كمشروع طريق الملك عبدالله حيث تم الانتهاء من تحسينه في جزئه الاول من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز غربا باتجاه جامعة الملك سعود و الان يتم العمل على الاتجاه الشرقي أخذا في الاعتبار مسار المترو الناقل من استاد الملك فهد شرقا حتى جامعة الملك سعود غربا. بالإضافة الى هذا المشروع الجبار فيجري العمل على امتداد طريق العروبة باتجاه مخرج 11 على الدائري الشرقي مارا من اسفل قاعدة الرياض الجوية عبر انفاق واسعة. عدا عن عدد من المشاريع هنا و هناك منها المكتمل كاستكمال الدائري الغربي و منها تحت الانشاء كتقاطعات الدائري الشمالي.


على الصعيد الاجتماعي فقد تغير الكثير، و كان اهم اسباب التغيير هو وصول الجيل الجديد من الشباب و الشابات المعتمدين على التقنية الحديثة في استخلاص معلوماتهم و من ثم ايصال ما تعلموه بين بعضهم البعض باستخدام نفس التقنية. و لا يخفى على متأمل نجاحهم الكبير في و ضع بصمتهم على تغيير السائد اسرع من اي جيل سابق. فما الذي تغير اجتماعيا؟

اتضح للجميع ان الاعداد الهائلة من مواطني البلد - من هم تحت سن العشرين- يطالبون في فرصهم الحياتية من سكن و تعليم عالي و وظيفة و حتى بيئة امنة. وهذا ما ولد لنا مجموعة من النتائج المتلاحقة من افتتاح و توسعة العديد من الجامعات و اتخاذ اجراءات جديدة لفتح وظائف في القطاع الخاص امام الجنسين و تبفى ممارسة كل التنظيمات اللازمة لتنفيذ هذه السياسات. وتبقى المشكلة الكبيرة المتمثلة في السكن و التي تم اتخاذ اجراء اولي لها باعتماد تاسيس وزارة مستقلة للعناية بهذا الغرض وكذا الاعتمادات الكبيرة للصندوق العقاري و يتبقى فقط تطبيق زكاة الاراضي و الذي سيسهم في حل المشكلة يقينا. كان معظم هذه النتائج نتيجة لما ابداه الشباب و الشابات من مطالبهم بطريقة لا يمكن تسميتها باقل من سامية.

ما يتضح مما ذكر انفا ان القادم أجمل لهذه المدينة الغالية و لبقية مدن و قرى البلد المعطاء. و لم يكن هذا الا بتفاعل الجميع كل في دوره كافراد و فرق عمل أو كمجتمع كامل.